October 19, 2016 at 19:50
عبدالناصر حرب – لم تكد تمر اربع مراحل على انطلاق الدوري اللبناني لكرة القدم حتى كانت أربعة اندية تغيّر مدربيها:
أولاً، تيتا فاليريو نجح في موسمه الأول مع النجمة، حيث احرز له كأس لبنان ثم كأسي النخبة والسوبر، مما يعني انه احرز ثلاثة القاب من اصل أربعة.. فكيف يكون مدرباً فاشلاً؟ وهل صحيح ان هناك من "حرتق" عليه فتسبب بـ"هروبه"؟
ثانياً، جمال طه مدرب الأنصار السابق تم التعاقد معه ومن ثم الاستغناء عنه اكثر من مرة مع نفس النادي!
فإذا كان طه ناجحاً، لماذا يتم الاستغناء عنه، وإذا كان فاشلاً لماذا يعود النادي ويتعاقد معه؟
ثالثاً، سمير سعد مدرب شاب الساحل المستقيل، الذي ترك الفريق بعد ان تطوع في تدريبه رغم معاناته، مع وعود إدارية له بتصحيح الأوضاع إلا ان ذلك لم يحصل؟
رابعاً، حسين عفش مدرب الاخاء الأهلي عاليه السابق، نجح في إعادة الفريق الجبلي الى الدرجة الأولى بعد موسم حافل في "الثانية".. فكيف قررت الإدارة انه غير ناجح بعد مرور أربع مراحل فقط؟
المدرب دائماً يدفع الثمن، حيث لا يمكن لأحد القول ان فاليريو مدرباً فاشلاً، بل هو نجح بامتياز، بدليل الألقاب التي احرزها للفرق التي درّبها (محلياً وخارجياً)، وكذلك سمير سعد احد اهم المدربين في لبنان، حيث أوصل فريقه السابق الصفاء الى نهائي كأس الاتحاد الآسيوي عام 2008 في اول مشاركة له اقليمياً، كما انه قاد منتخب لبنان للشباب للتأهل الى نهائيات كأس آسيا لأول مرة في تاريخ المنتخبات، وغيرهما كثر من المدربين الناجحين.. فمن غير المقبول بعد اليوم القول ان المدرب فاشلاً والإدارة هي الناجحة!