BREAKING NEWS |  
مصدر في اللجنة المنظمة لاولمبياد باريس 2024 يكشف ان المرجل الأولمبي الذي يضم الشعلة الاولمبية سيوضع في حديقة "تويلري" قرب متحف اللوفر     |    رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي كوباخيدزه يعلن منح جميع أعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم الذي تأهل لأول مرة في تاريخه لنهائيات كأس الأمم الأوروبية وسام الشرف     |    "راديو كتالونيا" يقول ان مدرب منتخب المانيا هانز فليك سيكون خليفة تشافي هرنانديز في تدريب برشلونة الاسباني في نهاية الموسم     |    صحف اسبانية كاتالونية تكشف ان النروجي ايرلينغ هالاند بات الهدف الرئيسي لنادي برشلونة الاسباني لضمه في موسم 2025 وان والده موجود في المدينة لبدء المفاوضات

إداريون رياضيون أفسَدوا في لحظات ما شُيّد في سنوات

July 23, 2021 at 8:40
   
يمتلك البشر دافعاً فطرياً للتملك، هذا حقّ طبيعي عند نزاهة العمل، لكن حين يتدنّى المستوى الثقافي المجتمعي، ينخفض معها الوَعي بين الناس، وتعمّ سلبية التعاطي في حال البطء في الاحكامالقضائية أوعرقلة سَير العدالة دون رادِع، حينها تطغي الأطماع الشخصيّة، فتصبح حالة المجتمع "كلّ مِن إيدو إلو".
الرياضة لا تتحمّل الإزدواجية في التعاطي الإداري، ومن الصَعب الحديث عن التقدّم والتطوّر في ظِلها، كونها غير مطابقة لمواصفات المبادىء والقِيم والأهداف الرياضية الصادقة وصِفات مُتعاطيها.
من الصعب أن تعثر بين بعض هؤلاء على مع يَعمل بضمير ووجدان، نسْمعهم يتحدثون مثل ملآئكة بأجنحة، وهم الأكثر قدرة أحيانا على إنتقاد الزعبرة والدعوة لليد الممدودة، وكأن كل شيء طبيعي، ولم تحصل تجاوزات في كيفية إدارة مشاريعهم المبطّنة البعيدة عن الحقيقة المطلوبة لخير الصالح العام.
الإداريون السابقون تركوا لنا إرثاً مشرّفاً في إساليب التعاطي مع جميع مكونات الوطن، حيث كان التنافس على أشدّه بين المتنافسين، لكن دون ضغينة وإستئثار، فتضحياتهم ما زلنا نتغنّى بها إلى يومنا هذا بقولنا "رزق الله على ايام زمان"، نستذكرهم بالأسماء والمواقف والإنجازات والمساهمات، جمعتْهم المحبة والإخلاص لمجتمع الرياضة والرياضيين من أجل إعلاء شأن الوطن الرياضي في كافة المحافل.
شكّلوا خيوط تواصل بالرغم من مزايا المفارقات العقائدية والمعتقدات الطائفية وغيرها، جعلوا هدفهم الرئيس تطوير الرياضة لمكونات الوطن، لهذا وصفناهم سابقا أنهم من طينة واحدة، واليوم أي وصف لأية طينة تطابق سابقاتها؟ الفَرق واسع بين الأرانب والزواحف والنمل والنحل، جميعهم مخلوقات، وكل واحدة منها لها دور فرادة مع دنيا البشر، النحل يعقص وقت الشدة، والنمل ينقل حِجره الى مكان أمن اخر ليجهد مجددا، والزواحف تتسلق أو تنسل لنهش الطريدة، والأرنب يحفر تحت الزرع لينقضّ على العشب الطَري، وماذا بعد، من التشابيه الواقعية ألتي يتخذها هؤلاء المظليون الطامحون إلى العلى بأي ثَمَن.
نَعَم، شيّد بعض هؤلاء القادة السابقون مظلّة تحمي وتُساعد الجميع، والسلطة الإدارية التي كان البعض يحملها لم تغيّرهم، بل كشفتهم على حقيقتهم، حين أحسنوا التدبير بالإعتناء الجيّد بسِمعتهم وها هم اليوم تعيش سِمعتهم أكثر منهم. ومظليوا الحاضر ماذا ستقول عنهم الأجيال الحالية واللآحقة؟.
نفخَ الزمان على المظليون فعلاّهم وأهل الجُود والكرَم في أكرَم الأحوال خلاّهم في جودة الأفعال والأعمال، وليس بالأقوال والتنظير الببغائي، نسمع من بعض المظلّيين على الشاشات وعيونهم شاخصة على عيون المقدِّم السائل، وجفونهم ترفّ دون هوادة، ونقرأ تصاريحهم وهم يردّدون عبارات "بكل صدق" و "بصراحة تامة" و"لكي أقول الحقيقة إذا لم تخنّي الذاكرة" وهكذا، يقومونَ بتسطيحِ الأمورِ.
فبمثلِ هذهِ العباراتِ يصبحُ من السهلِ عليهم الإجابةُ دونَ قولِ الحقيقةِ فعلاً، أي تركِ الجوهرِ والكلامِ عما ليسَ مهماً، وذلكَ للحصولِ على ثغرةٍ للتهرُّبِ عند الضرورةِ من قول حقيقة الأمور، ظنا منهم أن المتابع جاهل أو بَسيط. لا يا بَشَر "بعد بدّكن فت خبز كتير". شو قولكن لديهم ايضا حصانات؟ العدالة آتية لا محالة، والرب سيجازي كل واحد حسب أفعاله. وليتذكر كل مسؤول أن الله يجازي بعدل".

عبدو جدعون

This article is tagged in:
other news